13 مايو، 2013


زهرة الرِيْنش


قصة قصيرة.


1

   يتشتت ضباب الصباح.. يومض العشب النديّ تحت الشمس الباردة.. تخرج مريم للبحث عن زهرة الرينش في الدغل المحاذي للبيت.. تتمنى أيضاً أن تجد آثار الشيهم الآكل للرينش.. سمعت من معلمتها في الروضة أن قدمي الشيهم الخلفيتين تشبهان قدمي الإنسان.. وربما ستحصل على بعض الشيص أيضاً.. كان صباحها مليئاً بالأماني.. لكنها عادت من رحلتها الاستكشافية لتروي لرفيقاتها في الروضة حكاية أخرى.

2

ــ بنت جيرانكم؟!
ــ كانت متمددة تحت الأغصان.. ترتجف.. الأرض مبللة بعد الضباب.. الأغصان تقطر.. كان شخص ما ــ لم أتبين وجهه ــ يتمدد فوقها.
ــ لماذا يتمدد فوقها؟ هل هي مريضة؟
ــ ليحميها من البرد يا غبيّة! ما قلت لك العشب مَبْلُول!
ــ ماذا قالت لكِ؟
ــ تواريت خلف الأغصان.. خشيت أن تلومني لأنني ذهبت إلى الغابة وحدي.. وعلى كل حال هي لم تلتفت.. مع أنني عطست!
ــ هل ينبغي أن يتمدد الناس فوق بعضهم أثناء البرد؟!
ــ لا أعرف.. المعلّمة لم تقل لنا ذلك.
ــ وماذا حدث بعد ذلك؟
ــ لا شيء.. عدت.. وتركتها هناك تتأوه.
ــ مسكينة.. تتأوه من البرد!
ــ ولكنكِ لم تحكي لنا عن زهرة الرينش؟

***

(2013)

هناك تعليق واحد:

  1. ما تقوله الرحلات الاستكشافية لا ينتهي وقد لا يخضع لقيم

    المعلمة لا تعرف كل ما في الغابة يا مريم ، هناك ما يجب أن تعرفيه لوحدك .

    ردحذف