24 ديسمبر، 2010

البرتقالة..

... ضحى مشرق.. على الكرسي الهزاز في شرفة قصره.. ينظر إلى الآفاق المعشبة.. وسياج المزرعة الذي يختفي خلف الأفق.. أمامه صحن فاكهة.. يتناول برتقالة.. يتأملها.. يتحسسها بين كفّيه.. يقشّرها.. يتحلب فمه في انتظار الحموضة اللاذعة.. يشطرها.. يتناول فصاً.. يغمض عينيه.. يتغضن وجهه.. يصرخ.. يبصق.. يقذف بقايا البرتقالة.. يركل الكرسي.. يلعن حظه العاثر.. فقد اتضح أن البرتقالة حلوة..!!
***
(2010)

07 ديسمبر، 2010

مذياعنا القديم...

1
... في طفولتي سمعت المذيع قبل خطاب السلطان يقول: (حين يتحدث السلطان تتدفق الينابيع.. تخضرّ الأرض.. يثمر النخيل).. فدعوت للسلطان بطول العمر.
2
... شرع السلطان في الخطاب من مذياعنا القديم.. صعدت فوق السطح أتطلّع إلى الحقول.. والنخيل.. أميّ حملت برميلها بحثاً عن النبع.
3
... أنهى السلطان خطابه الطويل.. وظلت الحقول مجدبة.. تجوبها زوابع العجاج.. عاد برميل أمّي فارغاً.. لكنّ مذياعنا القديم ظل يردد: (حين يتحدث السلطان تخضرّ الأرض...).
***
(2010)