1
... (امرأة تستذري من المطر.. تُلصق ظهرها بساق الصنوبرة التي تظلل الطريق).
أنفاسه تتلاحق.. أصابعه ترتعش.. يواصل الكتابة:
(بُومة تحط على الصخرة المجاورة بعد طيران صامت وسط المطر).
يضع يده على صدره.. يتغضّن وجهه.. ثُم.. يموت…
2
... كان ذلك منذ زمن بعيد.. لكن المرأة لا تزال هناك.. إذا مررتم مع ذلك الطريق يمكنكم رؤيتها تستذري من المطر.. تحت الصنوبرة المنتصبة على حافة الطريق.. يمكنكم أيضاً رؤية البُومة المبلّلة فوق الصخرة.. لا يزال البلل يقطر من أطراف ريشها.. فالمطر لم يتوقف بعد.. مَن يوقف المطر إذا كان القاصّ قد مات قبل أن تكتمل القصة؟!
***
(2010)
هل تخاف ان تموت قبل ان تسمعنا كل ما يموح بخاطرك..؟
ردحذفلن يتوقف المطر الموت يلاحق المرأة أيضاً ارى ذلك بعيني البوم ...
ردحذفرجل يترنح أضناه العطش سقط أرضاً بعد أن رأى البئر
ردحذفكتب القاص سطره الأول وهو يشعر بألم في رأسه ... في حين كان الكلب يلهث لهاثاً شديداً وينظر بشوق إلى البئر ويرقب الرجل .
إقترب الرجل من البئر زاحفاً ... هش الكلب وحرك ذيله ... لكن الرجل أسلم وجهه للأرض ولفظ أنفاسه الأخيره .. لقد مات ... إشتد ألم القاص ... وعاجلته جلطة دماغية ... لم يعد يتذكر ما قام به قبلها ... لقد فقد الذاكرة ... مالذي سيحدث للكلب ؟! ... وهل سيتذكر القاص ؟! ... ويبعث رجلاً آخر ينقذ الكلب ويدفن الرجل .
دوام الحال من المحال
ردحذفو الاحتمالات كثيرة و مقنعة
وإن إلى أن يتحقق أحدها
تعلم أنها ستظل تتعذب هي
بينما ينعم بالموت هو