10 مارس، 2009

عقيلة يُكرّم مُعلِّمه

المعلِّم الفاضل عثمان المسماري.. الدكتور فتح الله خليفة.. أحمد يوسف عقيلة
ضمن نشاطات منتدى أماسي البيضاء الثقافي المتواصلة بانتظام.. أُقيمت أمسية قصصية للقاص أحمد يوسف عقيلة يوم الإثنين 2009.3.9 على تمام الساعة الثامنة والنصف.. وسط حضور كثيف ومميز.. وأدار الأمسية الدكتور فتح الله خليفة.. وقام الكاتب أحمد يوسف بتكريم مُعلِّمه الأول الأستاذ الفاضل (عثمان عبدالله عبدالمجيد المسماري).. وهو معلِّمه في السنة الأولى الابتدائية سنة 1964 في القسم الداخلي بمدرسة عمر المختار.. وجعل القاص أحمد يوسف من تكريم معلّمه مَتناً للأمسية.. وقراءاته القصصية هامشاً لذلك.. وقدّم لمعلِّمه بعض الهدايا العينيّة.. وشهادة عرفان وتقدير هذا نَصها:
الأستاذ والمربِّي الفاضل: عثمان عبدالله عبدالمجيد المسماري
أُدرِك مُسبقاً انّني لا أستطيع رَدَّ الجميل لإنسانٍ فتح أمامي آفاقَ العِلْم الرحبة.. فلا أحد .. سواءً أكان فرداً أو مؤسسة ـ مهما فعل ـ يستطيع أن يوفيَ المعَلِّمَ حقَّه.. يُعَلِّم أمّةً بأكملها.. نَمُرّ عليه جميعاً.. حتَّى الساسة والزُّعماء والجنرالات.. وهو قابع في الفصل.. بجوار السبّورة السوداء.. تمتلئ رئتاه بغُبار الطباشِيْر.. نتجاوزه.. نَمرّ عليه مسرعين دون أن نلتفت.
إنّها مُجرَّد لَمسة وفاء من تلميذٍ إلى أستاذه.. تلميذ يُحسّ بالحرَج تجاه مُعلِّمه الذي علَّمه الأبجدية.. ومنحه إمكانية ولوج عالَم الكتابةِ المدهِش.. منحه دهشةَ الكلماتِ الْمَصْفوفةِ على بياضِ الورقة.
أستاذي الكريم.. حِيْن قابلتكم بعد حوالِي أربعيْن عاماً أحسستُ برغبةٍ جارفةٍ فِي أن أَحْملَكم على عنقي إلى الأبد.. وحتى لو فعلتُ ذلك.. فإنني لا أستطيع أن أفيَكم بعضَ حقِّكم.. فاقبلوا منّي هذا العرفانَ والامتنانَ.. عسى أن يكونَ فيه رَدٌّ لبعضِ جميلِكم.
تلميذكم: أحمد يوسف عقيلة

هناك تعليق واحد:

  1. لاشك أن دور قد فاق المعلم كل تعبير سكبته الأقلام وباح به الشعراء..لكن المؤسف هو أن تظل الجهات الرسمية عاطلة حتى عن الالتفات إلى تلك التي يقولون[شمعة]..غير أننا نرى الأخ عقيلة قد عبر لنا في إحدى صوره هناـ بعفويةـ عن قول شوقي:قف للمعلم وفه التبجيلا..
    تحياتي..بولفحلة..الإسكندرية..

    ردحذف