1
... الممرضة الممتلئة تخرج من بيتها عند الضحى.. متجهة نحو المستوصف الواقع في طرف القرية.
2
... تمرُّ من أمام المخبز..
يلتفت الخبّاز.. يمسح جبهته بطرف كُمِّه.. يشهق.. يُمرِّر لسانه على شفتيه.. يهرول ناحية محطة الكهرباء تاركاً خبزه للنار.. ليخبرهم بأن الممرضة تترجرج تحت سماء الله حاسرة الساقين.
3
... موظفو الكهرباء عيونٌ شرهة تتزاحم في فم الباب.. الممرضة تتعثر تحت نظراتهم..
ــ واو.. هذي ملائكة الرحمة يا سِيْدي!
4
ينطلق أحدهم ليزفَّ الخبر إلى الورشة.. بأنّ الممرضة تتثنَّى في مشيتها.. وتلبس فوق الرّكَب.. عيني عينك.
5
... الطبيب وبعض المرضى على دَرَج المستوصف.. ينتظرون بترقُّب ممرضتهم العارية تماماً.
6
... الممرضة الممتلئة تبتسم مُحيِّية.. وهي تصعد الدرَج بجلبابها الأسود.. الذي يقصر عن كاحليها قليلاً.. بسبب الغسْلة العاشرة!
(2000)
أستاذ أحمد بالتوفيق في عالم التدوين
ردحذفتلاحقها العيون أينما حلت...من حسن حظ ممرضة القرية....
ردحذفذكرتني بجارنا أحميدة_الله يرحمه_كان رجلآ يعشق مغازلة النساء..كل النساء على الرغم من كونه متزوجآ الاأن هذا لم يثنه عن هوسه الدائم..كان مؤدبآ جدآ..يقف أمام بيته في الصباح ليغازل بنات الشارع بكلمة واحدة فقط (صباح الورد)وكنت في نفسي أسعد بسماعهامفتعلة عدم الاهتمام..كان جارنا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا وغازلها..أماعن جاراتنا فكن يلوين أعناقهن ويغيرن طريقهن بمجرد رؤيته واقفآأمام بيته..وهناك من أقترحت أن تشكوه لزوجته(هللي ما يستحي)كنت في نفسي أقول الرجل لم يخطئ معنا فقط صباح الورد وهل في ذلك عيب؟!توفي أحميدة فبكته جميع الجارات بحرقة ودون استثناء..
ردحذفأشكرك كثيراً.. هذا التعليق يصلح قصة قصيرة.
ردحذفشكرآ لأنك فهمتني..أعد صياغة هذه المعطيات لتخرج ببرهان من نسجك ..
ردحذفكثيرا ما نكون عراة تحت نظرات الآخرين ، تخترقنا ، تكشف ما نحاول تخبئته عنهم ، نتعثر ، نتلعثم ، تلسعنا سياط تعليقاتهم ، تلوك السنتهم سيرتنا ، لكننا نواصل المسير دون مبالاة ، فليس مهما كيف يرانا الآخرون لكن المهم كيف نرى نحن أنفسنا ، ففي النهاية سنجد من يقف في انتظارنا وعلى وجهه رسم ابتسامة مودة .
ردحذفنعيمة الطاهر
صحييييييح يا نعيمة... (المهم كيف نرى نحن أنفسنا).
ردحذفكيف لعند توا مابلشت بالقصة قبل قلت توا تقعد فيه قصة دويتو بيني وبين أحمد يوسف .. كيف حالك أحمد
ردحذفالاستاذ المبدع احمد عقيلة
ردحذفتحية لك
لقد اعجبت ايما اعجاب ببراعة نسجك للقصة وبالفعل تسبق الشائعات اصحابها....
حدث مرة وان سرق جديصغير من عمي في الليل وما ان جاء الليل الاخرحتى كبر الجدي وتغير حتى جنسه الى كبش العيد
لك تحياتي استادي
عبد القادر العرابي
شكراً اقدورة.. حضورك يؤنس.
ردحذف